تتطلب استراتيجية التخطيط الصحي الشاملة تخطيطًا متكاملا ومناقشة تضم جميع الأطراف المعنية بأمر المزرعة و القطيع؛ كالمزارع والطبيب البيطري والاستشاري وخبراء التغذية بالإضافة إلى الشركات التي تقدم الحلول البديلة. حيث سيقومون بتصميم استراتيجية فريدة لكل مزرعة على حدا. وتوضع المبادئ الأربعة التالية في عين الاعتبار:
الإجراءات اللازمة
الإدارة
المراقبة
حيث يتم مراجعة هذه الخطة باستمرار لتحسين صحة الحيوانات ورعايتها مما يؤدي إلى ذلك.
تتمثل الخطوة الأولى في تطوير استراتيجيتك لتحسين إنتاجية مزرعتك في إجراء تحليل شامل؛ استخدم سجلاتك في السنوات الماضية لتحديد عدد الأمراض ومقدار تكلفتها على مزرعتك في كل عام. حيث تؤثر الأمراض على إنتاجية مزرعتك على مستويات مختلفة:
كما و تتمثّل الخطوة الثانية لإدارة و استمرار تطوير خطتك الصحية بالتشاور مع الطبيب البيطري المسؤول أو شركائك. فمن العناصر المهمة في الإدارة الصحية إعطاء الأولوية لاجراءات السيطرة على المناطق التي تعاني من مشاكل الصحية للوقاية منها. فيما يتعلق بالإدارة استخدام حسابات التكلفة / الفائدة والطرق الأكثر فعالية للادارة الصحية. من المتفق عليه أنّ التدابير الوقائية تعني تكلفة إضافية، إلّا انّه عند الأخذ بالاعتبار تكلفة المرض المذكورأعلاه، يمكن أن تكون التدابير الوقائية أقل تكلفة كما تم ذكره من قبل.
لا بدّ أن تتأكد من أن الخطة الصحية في مزرعتك عملية وسهلة التطبيق حتى تجلب لك قيمة مضافة، حيث تشتمل بشكل نهائي على بروتوكولات سياسات العلاج والوقاية و تسجيلات مختلفة من المؤشرات مثل الأداء و سجلات الأمراض و عدد العلاجات ولا تنسى أن تأخذ في عين الاعتبار أساسيات الأمن الحيوي. حيث إنّ وضع هدف و إجراءات تدخّل عند حدوث كل مشكلة محتملة يسمح لك بمراقبة خطة المزرعة الخاصة بك و تقدير وضعها في المراحل اللاحقة.
يجب عليك مراقبة أداء مزرعتك باستمرار بمجرد تنفيذك لاستراتيجية التخطيط الصحي الشاملة الخاصة بها. حيث تتمثل الخطوة الثالثة بالمراقبة. يمكنك أن تتهيأ و تتخذ الإجراءات التصحيحية بمراجعة سير خطة مزرعتك الصحية بانتظام. يفضّل أن تتضمن الخطة الصحية استخدام البروتوكولات والسجلات إلى جانب المراجعة المنتظمة والإجراءات اللازمة. حيث يجب إجراء متابعة بعد اتخاذ أي إجراء صحي من أجل تحديد ما إذا كان الإجراء كافياً ويمكن رؤية أثره على تحسين وضع المزرعة.
يتلخّص الجانب الرابع في أنك لست وحدك في هذا. اطلب النصيحة من المتخصصين في المجالات المختلفة لأن الوقاية خير من قنطار علاج. لا تنس الاتصال بالأطباء البيطريين ومستشاري صحة الحيوان وخبراء التغذية وموردي الإجراءات الوقائية مثل الإضافات العلفية واللقاحات والتطهير و التعقيم وما إلى ذلك. فمن الأهمية بمكان أن يأخذ المزارع زمام تطوير و إدارة مزرعته بينما يمكنه أن يستفيد من مشورة أهل الاختصاص، و دون أن ينسى أنه يلزم صياغة الخطة الصحية بنصائح متفق عليها من جميع أصحاب المصلحة.
تهدف خطة صحة الحيوان إلى المساهمة في تحسين المزرعة من خلال الوقاية من الأمراض المحتملة ومراقبة صحة الحيوان و رعايته. كما تهدف أيضًا إلى إيجاد حلول للمشاكل أو التحديات التي تواجهها المزرعة. حيث يجب أن تصبح الخطة هي الأداة الأساسية لإدارة المزرعة. و كي تكون الخطة ذات مغزًا و نتيجة، إنه لمن المهم أن يتحمل المزارع مسؤولية الخطة الصحية، كما يجب أن يكون هناك توافق كامل بين الاجراءات المتّبعة و محتوى الخطة. و نظرًا لأن الحيوان والمزارع والطبيب البيطري والمستهلك جميعهم يتطلعون إلى رعاية أفضل حيث يجب أن تنفع الخطة الصحية جميع أصحاب المصلحة هؤلاء.
